يتم الإبلاغ عنه على نطاق واسع بناءً على تسريبات صحفية أن حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هددت إسرائيل بشكل خاص. ويقال إن القاهرة حذرت من أن معاهدة كامب ديفيد للسلام لعام 1978 سيتم تعليقها "بأثر فوري" إذا حاولت حكومة بنيامين نتنياهو الاستيلاء على ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإذا طردت الفلسطينيين من غزة إلى داخل مصر. شبه جزيرة سيناء عند معبر رفح الحدودي نتيجة اجتياح مدينة رفح. وحاولت إسرائيل إقناع وفد مصري زار تل أبيب يوم الجمعة بضرورة تعاون القاهرة مع خطة الحرب الإسرائيلية، ولكن تم رفض ذلك.
وتشكل معاهدة السلام حجر الزاوية في العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ ما يقرب من نصف قرن.
ولم تقل الحكومة المصرية الكثير علنًا عن هذه التقارير حتى أمس. محمود عبد الرازق الخليج 35 تقارير أفادت تقارير أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت يوم الأحد تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل بأن أي عملية في مدينة رفح ستكون لها “عواقب وخيمة”. وقال البيان إن مصر "تواصل اتصالاتها وتحركها مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفرض الهدوء وتحقيق تبادل الرهائن والأسرى". أي أن مصر تسعى إلى اتفاق آخر بين إسرائيل وحماس، إلى جانب الولايات المتحدة وقطر.
فيديو أفريقيا نيوز: "الهجوم الإسرائيلي على رفح يعرض اتفاقات السلام مع مصر للخطر، كما يحذر المسؤولون"
وطلبت الوزارة من الجهات الدولية المسؤولة (نحن نتطلع إليك يا جو بايدن) الضغط على إسرائيل حتى لا تفعل أي شيء من شأنه "تعقيد الوضع بشكل أكبر والإضرار بمصالح الجميع دون استثناء".
برلماني وصحفي مصري بارز (عنده برنامج حواري!) مصطفى بكري وكان قد قال صراحة في وقت سابق إن الحدود المصرية هي “خط أحمر” وأن انتهاكها سيهدد اتفاقيات كامب ديفيد.
في مقابلة مع سكاي نيوزوكان نائب رئيس المخابرات العسكرية المصرية السابق، الفريق أحمد إبراهيم، قد قال إن من وجهة نظر بلاده فإن أي سيطرة إسرائيلية على محور فيلادلفي ستشكل خرقاً لاتفاقيات كامب ديفيد. وحذر من أن الجيش المصري "قوي".
السعودي وزارة الخارجية وأدان أيضا الهجوم المخطط له على مدينة رفح وأي تهجير قسري آخر للفلسطينيين هناك. ودعا السعوديون إلى وقف فوري لإطلاق النار واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد خطة نتنياهو.
وهذا الموقف ردده المتحدث باسم مجلس التعاون الخليجيوالتي رفضت الخطة الإسرائيلية للهجوم على رفح بعد تهجير السكان المدنيين قسراً.
دعت المملكة العربية السعودية وقطر ودول عربية أخرى يوم الجمعة إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة ولا رجعة فيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويبدو من الواضح أنه حتى الدول التي تعيش في سلام إلى حد ما مع إسرائيل، سواء رسمياً (مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة) أو بشكل غير رسمي (المملكة العربية السعودية)، تشتعل غضباً بشأن عملية رفح المقترحة.
وعلى الرغم من أن الصحف الأمريكية تصور مصر على أنها مفلسة ويائسة ويمكن التلاعب بها بسهولة، فإن تقديري الشخصي هو أن القاهرة لن تقبل على الإطلاق الفلسطينيين في غزة كلاجئين على أراضيها. إن سيناء تمثل بالفعل مشكلة أمنية بالنسبة للقاهرة، ووجود مليوني فلسطيني متطرف سيجعلها غير قابلة للحكم. إن أي قدر من الإعفاء من الديون من شأنه أن يجعل مثل هذه الحبة المريرة تسقط.
يتم تمويل ZNetwork فقط من خلال كرم قرائها.
للتبرع